اتفاق امريكي فرنسي على "سلبية" تصريحات المعلم.. وانهاء الازمة في سوريا

مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الامريكي ونظرائه الاوروبيين

13.03.2016 | 16:23

اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يوم الأحد، أن تصريحات نظيره السوري وليد المعلم بشأن مفاوضات جنيف، تهدف لـ"محاولة للعرقلة"، في وقت وصفها فيه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت بأنها "استفزازية ولا تتماشى مع روح الهدنة".

وقال كيري، في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع عدد من نظرائه الأوروبيين في باريس، إن" تصريحات المعلم هدفها عرقلة المحادثات، فايران وروسيا وافقتا على اجراء انتخابات رئاسية في سوريا".

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أعلن يوم الأربعاء، إن اجتماعاً حول سوريا، سيعقد الاحد في باريس بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا قبل استئناف محادثات السلام في جنيف.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم, أشار في مؤتمر صحفي عقده السبت، الى رفض النظام وضع الانتخابات الرئاسية على جدول أعمال محادثات جنيف مشيرا إلى أنه لا يحق للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أو غيره الحديث عنها، واعتبر أن الرئيس بشار الأسد "خط أحمر".

وأكد كيري أن  "الحرب في سوريا يجب أن تنتهي رغم الصعوبات، فالأزمة هناك تشكل تحديا كبيراً لنا".

وكشف كيري علمهم بحدوث تصعيد و"خروقات" لاتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا، لكننا تمكنا من تخفيض مستوى العنف، داعياً كل الجهات للالتزام بالاتفاق.

ودخل اتفاق لوقف العمليات القتالية في سوريا حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن لقرار يدعم اتفاقاً روسياً امريكياً بنص على وقف العمليات القتالية في سوريا وادخال المساعدات للمناطق المحاصرة واستئناف المفاوضات بين السوريين، في حين تتالى معلومات عن "انتهاكات" للاتفاق من قبل الخارجية الروسية، وسط تبادل اتهامات بين مختلف الاطراف حول خرق الاتفاق.

ولفت كيري في تصريحه الى توسع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق وسوريا، رغم أنه فقد السيطرة على 3 آلاف كيلومتر من أراضيه في سوريا، و600 مقاتل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وعن الوضع الإنساني، قال الوزير الامريكي إن "هناك اكثر من 500 الف سوري يعيشون تحت الحصار ويجب مساعدتهم"، معربا عن "قلقه بشأن منع وصول المواد الطبية بسوريا".

وكان مدراء منظمات إغاثية قالوا في بيان يوم الجمعة، إن ستة ملايين سوري حصلوا منذ بدء العام الحالي, على المساعدات من خلال عمليات  توزيع منتظمة للمساعدات وقوافل خاصة للبلدات المحاصرة, وذلك عقب فترة قليلة على بدء الامم المتحدة بإدخال مساعدات انسانية لعدة مناطق محاصرة, حيث أعلنت عن جاهزيتها لتسليم مساعدات قريبا للمناطق الصعبة في سوريا، وخطط لإنقاذ 154 ألف شخص بالمناطق المحاصرة في الأيام المقبلة.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، إن "محادثات السلام السورية في جنيف ستكون صعبة، لذا يجب استمرار الهدنة والمساعدات الإنسانية لضمان مصداقية المفاوضات".

وتابع ايرولت إن موقف فرنسا واضح فيما يخص الأزمة، حيث "لا حل عسكري للنزاع" في سوريا، مؤكداً أن "الحل السياسي للأزمة لا يجب أن يعني عودة الوضع لما كان عليه قبل 5 سنوات، أي قبل بدء الأحداث".

وأكد أيرولت أن "الحاجة ملحة ليكون هناك مسار انتقالي في سوريا اعلن عنه قرار مجلس الأمن وهذا بناء على بيان جنيف"، لافتاً إلى "اننا سنتحرك لأجل هذا الحل لأنه قابل للحياة من أجل الشعب السوري والسلام في الشرق الأوسط".

وأوضح ايرولت ان "تصريحات المعلم بشأن محادثات السلام، تمثل استفزازاً ولا تتماشى مع روح الهدنة".

وكانت  "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة, اتهمت يوم السبت, النظام بوقف محادثات السلام قبل أن تبدأ حتى، وذلك تعليقا على تصريحات وزير الخارجية وليد المعلم الأخيرة حول رفض الحكومة مناقشة الرئاسة في المحادثات المزمع عقدها الاثنين القادم في جنيف.

وكان المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا أعلن, في وقت سابق, أن محادثات السلام الفعلية في جنيف ستبدأ يوم الاثنين في 14 آذار, مشيرا إلى أنها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد, قبل ان يشدد على أن "حظوظ" التوصل لحل الازمة السورية حاليا هي "الأعلى منذ أي وقت مضى".

سيريانيوز


RELATED NEWS
    -

Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved